ما هو المعدل الطبيعي لممارسة الجنس ؟
لا شك أن غريزة الجنس ضرورية ليس فقط للحفاظ على النوع، وإنما كأحد المتع التي لا يمكن للإنسان، أو للمجتمع الاستغناء عنها، فهي حولنا في كل مكان، وبشتى الأشكال والنماذج.
وبينما تحاول الملصقات ومقاطع الفيديو الإباحية المنتشرة على شتى المواقع التي تحمل وسم “للكبار فقط” و”+18″، جذب الزبائن من المستخدمين، يحاول كثيرون من المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي جذب معجبيهم من خلال إضافة عنصر الجنس والتشويق الجنسي، تماما كما تستغل العلامات التجارية بدورها الجنس كوسيلة لجذب العملاء والزبائن للكثير من البضائع، ما يجعلنا أحيانا نحس وكأن “الجنس الطبيعي” الذي يجب أن يكون معتدلا وموجودا في ظروفه ومعدلاته وإطاره المقبول، أقل من العادي، أو ربما لا يتسم بنفس “قدر الإثارة” التي يتميز بها كل ما يحيط بنا من مؤثرات.
حول هذا الموضوع يعلّق الطبيب المتخصص في الشؤون الجنسية، يفغيني كولغافتشوك، في حديث أدلى به لإذاعة “سبوتنيك” الروسية بأنه “قد يستلزم الأمر مراجعة طبيب الشؤون الجنسية لتبديد تلك المخاوف، إلا أن الاتصال لا يمكنه تبديد تلك المخاوف والتصورات إلا بمراجعة طبيب الجنس. إلا أنه بخلاف ذلك ينصح باتباع الإيقاع الفسيولوجي المتعارف عليه“، حتى يشعر الإنسان بالإشباع في حياته الجنسية، ما يؤثر بالإيجاب على الصحة العامة والنفسية، وحتى لا يؤثر الحرمان أو الكبت على الصحة.
في علم الشؤون الجنسية يوجد ما يسمى الإيقاع الفسيولوجي المتعارف عليه،
ولا يعد ذلك معيارا إلزاميا، ولكنه مجرد تصور عام عن الاتصال الحميمي بين الرجل والمرأة،
ويقدر بـ 2-3 مرات في الأسبوع الواحد.
وذلك هو المعيار المعتاد للشخص العادي، إلا أن للأشخاص مزاجات مختلفة، وإيقاعات وقدرات جنسية تختلف من شخص لآخر، وكذلك فلكل طرفين إيقاعهما ومعدلهما الجنسي الخاص بهما. ثم لكل مرحلة عمرية، وحالة صحية المعدلات التي تناسبها. يفغيني كولغافتشوك.
كذلك هناك نصائح شهيرة يقدمها المتخصصون في الشؤون الجنسية، مثل ما يشير إليه كولغافتشوك، بالامتناع عن أي اتصال حميمي قبل يوم أو يومين من الأحداث أو الفعاليات الهامة التي تتضمن تحمل مسؤوليات وتتطلب تركيزا من الإنسان، مثل إلقاء خطاب في مؤتمر هام. حيث من المعلوم أن مرحلة التوتر تعقبها دائما مرحلة من الاسترخاء، حيث يعقب الاتصال الحميمي، المليء بالعواطف الدافئة انتقال الجهاز العصبي للإنسان إلى نظام السبات، للحصول على الراحة اللازمة له.
ويتابع الطبيب “إذا أردت تحقيق نتائج هامة في مرحلة الاسترخاء، فإن مردودك سيكون على كل حال أقل مما هو عليه في مراحل أخرى. لذلك من الضروري أن تمتنع عن أي ممارسة جنسية لتمنحك مهلة قبل المشاركة في فعاليات هامة، ثم تحفز نفسك على المزيد من الجنس في وقت الراحة”.
المصدر:نوفوستي
تعليقات
إرسال تعليق