دموع الفرح |
قد يبدو الأمر كرد فعل غريب أن ينفجر الشخص بالبكاء عندما يكون سعيدا، لكن مجموعة من علماء النفس الأميركيين توصلوا لسبب ذلك وهو أن “دموع السعادة” قد تكون طريقة الجسم الصحيحة لاستعادة “التوازن العاطفي” بهذه التعبيرات.
ويرى علماء النفس أنه بالاستجابة للعواطف الإيجابية الجياشة بأخرى سلبية يصير الشخص قادرا على تهدئة هذه الانفعالات الشديدة بسرعة أكبر
وقال العلماء إن مثل هذه الأفكار تزيد فهمهم لكيفية تعبير الناس عن عواطفهم ومراقبتها وما لهذا من ارتباط مهم بالصحة النفسية والجسدية ونوعية العلاقات مع الآخرين بل حتى كيفية تعامل الناس مع بعضهم بشكل جيد وأضافوا أن هناك بعض الأدلة أيضا على أن العكس صحيح، بمعنى أن المشاعر السلبية القوية قد تثير تعبيرات إيجابية، كأن يضحك الشخص عندما يكون عصبيا أو يواجه بموقف صعب أو مخيف، وهنا يكون الضحك في أوقات الحزن الشديد
كشفت دراسة أمريكية سبب بكاء البعض من الفرح، حيث أنها تعد ظاهرة فريدة من نوعها وهي أن تقوم بشيء ونقيضه في نفس الوقت.
وقالت طبيبة نفسية إن "دموع الفرح"، هي آلية لا شعورية يقوم الجسم باللجوء إليها في حالات الفرح أو السعادة المفرطة، وذلك من أجل إعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، وذلك من خلال تحفيز رد الفعل المضاد للسعادة، وهو، في هذه الحالة، ذرف الدموع.
كشفت دراسة علمية أخرى أن البكاء يؤدي لإفراز المواد الكيميائية المضادة للإجهاد الطبيعية الموجودة في المخ.
ووجد الباحثون أن البكاء يشبه الحضن، حيث يجعل الجسم يطلق هرمون الاندروفين المسؤول عن السعادة والرفاهية.
وأشار الباحثون إلى أن الدموع لها نوع من تأثير التدليك اللطيف، مما تسبب في تخفيف الإرهاق كما أنها تجعل المخ يفرز مركب "الإندورفين"، مما يؤدي إلى الشعور بتحسن المزاج.
وأضاف الباحثون أن النساء تبكي أربع مرات أكثر من الرجال، لذا لا تتعجب من هذه الظاهرة.
تعليقات
إرسال تعليق